الاسلام بين الواقع المضطرب و المستقبل المشرق
كل رمضان والمسلمين بخير حالاتقدم الى كل الاخوة الافاضل بالتهاني والتبريكات بحلول شهر الله المعظم شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكمباليمن والبركات والسلامة والإيمان .والله نسأل أن يجعل رمضان هذا تفريجا لمحن المسلمين ونصرا على أعداء الدين وإعلاءً لراية الحق والإسلام المبين.ونذكركم ألا تنسوا إخوانكم في مشارق الأرض ومغاربها من الإحسان والإطعام والدعاء للأسرى والمجاهدين والمظلومين والمحرومين ولكافة المسلمين خاصة في سوريا وبورما والأحواز وفلسطين ....
يعيش المسلمون في القارة الأوربية على هيئة أقليات متناثرة، يختلف حجمها من دولة أوربية إلى أخرى؛ وقد وَفَد السواد الأعظم من المسلمين إلى أوربا بحكم الصلات السياسية التي كانت تربط بلدانهم بالبلدان الأوربية المستعمرة لها. كما أن أعدادًا كبيرة من سكان أوربا دخلت الإسلام بحكم الصلات التاريخية مع العالم الإسلامي؛مما أدَّى إلى ازدياد فرص التفهم لطبيعة الإسلام عند هؤلاء الأوربيين على اختلاف نزعاتهم الفكرية ومستوياتهم الاجتماعية.
ويواجه المسلمون في أوربا الكثير من المشكلات، كافتقاد الجاليات المسلمة للقيادة الفكرية المستنيرة الناضجة التي تستطيع احتواء المهاجر المسلم وإرشاده إلى الطريق القويم، كما تعاني من مخاطر الاغتراب الفكري والروحي . ومن أخطر المشاكل التي يعاني منها المسلمون في أوربا تلك التي يواجهها الجيلان الثاني والثالث على نحو خاصٍّ، فبينما تنحصر مشكلة الجيل الأول غالبًا في الغُربة عن وطنه، نجد الجيلين الآخرين يعانيان من مخاطر الاغتراب الفكري والروحي؛ وذلك بسبب غياب الاتصال بثقافة البلد الأصلي فينشأ جيل حائر متذبذب، بل وأحيانًا رافض لانتمائه الأصلي ومتطلِّع إلى الانصهار في مجتمعه الجديد ...
كما يلاحظ ازدياد عدد المسلمين في أوربا، وازدياد شعورهم بالانتماء للإسلام؛ حيث يتمتع المسلمون في أوربا بصفة عامة بحقوق عديدة، مثل حق ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وطمأنينة، وحرية إنشاء المؤسسات الإسلامية وبناء المساجد على الرغم من مواجهة بعض المصاعب الإدارية، ومع ذلك يواجه المسلمون صعوبات في تطبيق دينهم في ظلِّ مجتمع صناعي علماني اختفت منه المظاهر الدينية والروحية.
ومن بين الاسباب ذات الأثر البعيد في تغيُّر نظرة الأوربيين للإسلام اعتناقُ عددٍ من المثقفين الأوربيين ذوي المكانة الاجتماعية المرموقة للإسلام؛ لما اكتشفوه في الإسلام من وضوح الرؤية، واستقامة العقيدة ومسايرتها للمنطق السليم.
و حسب الاحصاءيات الرسمية فمن المقرر سنة 2025 يرتقب ان يكون الاسلام الدين الاول من حيث عدد الاتباع في العالم .