قصة قصيرة ” صدفة “



قصة قصيرة ” صدفة “


في يوم من الأيام , كان صديقنا يتصفح صفحات الانترنيت بكل اهتمام , فجأة استرعى انتباهه موقع لتعارف ذائع الصيت بين فئة الشباب , نقرة هنا و أخرى هناك حتى استطاع صاحبنا ملئ الاستمارة و فتح حساب خاص به بهذا الموقع أخيرا أصبح بدوره عضوا بهذا الأخير
ظل طوال اليوم وهو يستكشف طريقة عمل الموقع , غير آبه أو مكترث لزمن الطويل الذي قضاه أمام شاشة الحاسوب , في حالة سكون و عينيه شاخصتان على الجهاز . و هو على هذا الحال حتى لاحظ أن احدهم يحاول مكالمته , و تضاعفت فرحته عندما علم بأنها فتاة حتى انه كاد يسقط على نفسه كوب الشاي الساخن المجاور الذي كان يرتشف منه جرعات من حين لآخر .
ضغط زر الموافقة و ترك العنان لأصابعه تحكي لسان حاله .  
البنت: من أنت ?
صاحبنا: اسمي احمد, و أنت ?
البنت: اسمي زينب
         كم عمرك ?
صاحبنا: 21 سنة 
و هكذا دوليك حتى مرت عملية التعارف على الوجه الأكمل و الأمثل لكليهما , بعد ذلك استادنت البنت الرحيل و ضربت لصاحبنا موعدا بالغد لإكمال حديثهما . أطفئ صاحبنا الحاسوب و خلد لنوم .
بالصباح الموالي , استيقظ صاحبنا مبكرا و البسمة تعلوا محياه كله حيوية و نشاط على غير عادته .أنهى كل عمله و جلس على مقربة من الحاسوب , يطالع ما جد في عالم الرياضة بكل أصنافها و أنواعها الفردية منها و الجماعية , و من حين لآخر ينظر لساعته اليدوية  ليرى كم تبقى من الوقت على الموعد المرتقب . و يده  الأخرى يداعب بها هره الوديع , هذا الأخير الذي اعتاد الجلوس رفقة صاحبنا لينعم منه ببعض المداعبات .
في هذه الأثناء , رن جرس منبه الساعة اليدوية لصاحبنا معلنتا بان الساعة تشير إلى السادسة , و أخيرا حان الوقت . أخد نفسا عميقا كأنه مقبل على خوض معركة ضارية حامية الوطيس .
كبس زر دخول الموقع فوجدها هناك ,
صاحبنا : مرحبا زينب
البنت : أهلا بك
         من أنت ?
حركة ذكية منها لكي توقع بصاحبنا مراوغة متمرسة .
صاحبنا : مندهش
البنت : ) بعد توان ( ااااه الصديق احمد
         كيف الحال ?
صاحبنا : الحمد لله ظننتك نسيتني
البنت    هههههههههه :
ضار بينهما حديث مطول , كل واحد منهما يحاول الغوص في حياة الآخر و معرفة خباياها .
في الأخير قررا أن يلتقيا ببعضهما بأحد الفضاءات الخضراء المعروفة بالمدينة التي يقطنان بها .
دهب صاحبنا مسرعا للمكان , تم جلس يتأمل العابرين من أمامه بفضول وهو على ذلك الحال رأى أخته مقبلة تلتفت من حولها , توجه نحوها و سألها ماذا تفعلين هنا ? نظرت إليه , و ابتسمت ابتسامة عريضة خاصة عندما رأت بيده الوردة الحمراء )الرمز الذي تم الاتفاق عليه سلفا بينها و بين احمد ( استغرب الأخ لأمرها
سردت عليه القصة كاملة و رجعى معا للبيت مذهولين لما أصابهما .   
          

رسالة أحدث رسالة أقدم

أتــرك لــنـا تــعلــيقــا

..

سجل إميلك وتوصل بمواضيعنا :

Ads 468x60px

Social Icons

.

.